السبت، 27 فبراير 2016

منهجية بناء الأنطولوجيا

منهجية بناء الانطولوجيا                                                     

                                                                         ماجد أبوشرحه


مقدمة :
   تناول في هذا العمل أحد أهم مفاهيم تنظيم إدارة المعرفة في البيئة الرقمية وتكمن أهميته في الربط بين المفاهيم وتحديد العلاقات بين مفردات المعرفة ودلالاتها ومعانيها ، لتكون أداة استرجاع فاعلة في تحديد ما يبحث عنه المستفيد بدقة
وتلبي احتياجاته.
    وفيما يلي نستعرض مفهوم خرائط المعرفة (Ontology) وعلاقتها بالويب الدلالي ومكوناتها ووظائفها وأهدافها ، وبعضاً من أدوات البناء لخرائط المعرفة المفتوحة المصدر Open Source  كما سنتناول أهم الخطوات والمراحل التي اتفقت عليها أغلب الدراسات التي نشرت على بناء وتركيب الخرائط المعرفة .

 الانطولوجيا Ontology) ):
     مصطلح انطولوجيا له تاريخ طويل في مجال الفلسفة، ويتضمن دراسة الموجودات أو ما نفترض أنه موجود من أجل الوصول المقنع أو القاطع إلى الحقيقة ، ويتمثل الاستخدام الأوسع للمصطلح في التمثيل أو التوصيف الرسمي لما هو بدهي أو حقيقة واقعية للإنسان ، كما أن الانطولوجيا يمكن أن تكون ببساطة أشبه بمكنز مع تعريفات لمصطلحاته أو أنها بمثابة تصنيف هرمي معقد جداً للمفاهيم والفئات أو بمثابة حل تقني للمشكلات ذات الطابع الدلالي Semantic-based problems لتقاسم المعلومات كما أن الانطولوجيا تعمل على تعريف طبيعة الحقيقة من خلال تعريف أو تحديد المفاهيم ، والكيانات ، والمصطلحات والفئات في مجال معين من أجل نمذجة العلاقات بينها ، وقد أنشئت الانطولوجيا بهدف الحد من الغموض المفاهيمي والدلالي وجعله في أدنى حدوده في سياق بيئة المعلومات والبيئة التقنية.(تايلور ، 2012).
       وفي مجتمع علم المعلومات استخدمت الانطولوجيا للدلالة على كتل البناء blocks building  التي تستخدم لمساعدة الحاسبات والبشر في المشاركة في المعرفة.(عبدالهادي، 2009)
تعد دراسة Gruber من أولى الدراسات التي أرست هذا المصطلح والتي نشرت عام 1992م وقد عرفه على أنه نمذجة تسعى إلى التمثيل المفاهيمي للمجالات والقطاعات المعرفية ، وما تمثله من معرفة فرعية وما بداخلها من كيانات وعلاقات تربط بن هذه الكيانات . (النشرتي ، 2012 )
كما عرفها قاموس Harrods  للمكتبات على أنها "المجال الذي يعمل توفير مجموعة مشتركة من المصطلحات والمفاهيم وتحديد العلاقات بينهما بدقة شديدة من أجل توصيف مجال موضوعي أو معرفي محدد بطريقة تمكن نظم الحاسبات من الاتصال والتواصل مع بعضها البعض بحيث تكون بمنأى عن نظم التشغيل الفردية ومعماريات المعلومات ونطاقات البرامج"
     وتعد الانطولوجيا بمثابة حلقة الوصل بين فهم الآليات وفهم البشر حيث تستطيع الآلة أن تفسر وتعالج البيانات في إطار من المنطقية والاستدلال من خلال ما ينتج عن توصيف العلاقات والمفاهيم والمصطلحات.
علاقة الأنطلوجيا بالويب الدلالي Semantic Web
      يعد الويب الدلالي من أهم التطبيقات التي ظهرت بسبب الانفجار المعرفي والتطور التقني في بيئة إدارة المعرفة  وله علاقة وثيقة بعمل وتركيب الانطولوجيا.
إذ أنه مفهوم يقود إلى العمل على تحويل الويب من مجرد مستودع ضخم  لخزن وتجميع ما يتم إضافته من المعلومات على اختلاف أشكالها بطريقة غير مرتبة وغير منظمة تنظيماً يجعل من عملية الإفادة منها أمراً ميسوراً ، إلى مستودع رقمي أو قاعدة بيانات كبيرة ترتبط بروابط مبينية على فهم المعاني والعلاقات التي تجعل ترابطها ترابطاً جيداً بالمعلومات ، ومعرَفة بشكل تفهمه محركات البحث ويمكنها من إدراك العلاقات المترابطة بين المعلومات وتحليل وفهرسة أصناف المعرفة ليصبح البحث عن المعلومة عملية تقوم محركات البحث بجزء كبير منها وتقدم النتائج جاهزة للاستفادة منها.(الأكلبي ، 2014)
    و الويب الدلالي هو رؤية مخترع شبكة الويب WWW السيد Tim Berner-Lee ويهدف من ورائها إلى جعل الويب الدلالي وسيط عالمي لتبادل المعلومات والبيانات والمعارف البشرية .
فقد عرفه قاموس ومعجم W3C في (الأكلبي ، 2012) بأنه "شبكة بيانات بالمعني ، أي أنه يمكن للبرامج الحاسوبية الخاصة أن تعرف ماذا تعني هذه البيانات"
    وقد ظهرت فكرة الويب الدلالي باعتبارها امتداداً للويب الحالية ولكن تختلف عنها بأنها تتفهم مدلولات الألفاظ والمعاني البشرية .
تقنية الويب الدلالي :
تتألف تقنية الويب الدلالي من نماذج بيانات ) Data Model) تستخدم عدد من التقنيات لتمثيلها منها :
§        لغة تنسيق تبادل البيانات : مثل لغة إطار وصف المصدر Resource Description Framework (RDF) فضلاً عن  العديد من تنسيقات البينات مثل : RDF/XML وN3 و  Turtle و N-Triples     .
§        مخططات العلاقات (RDF Schema) ولغة وجودية الويب Web Ontology Language أو OWLالتي تسهل عملية توصيف المفاهيم والمصطلحات والعلاقات ضمن مجال معين.
§        محرك الاستدلال : والذي يحتوي على قواعد استدلالية  تستخدم اللغتان التي سبق ذكرهما ولغات مبنية عليها لإعطاء نتائج منطقية تماماً  كما يفكر البشر. (الأكلبي ، 2012).
وتكمن أهمية الويب الدلالي في تقديم معايير مفتوحة يمكن استخدامها في تكشيف محتويات مصادر المعلومات عن طريق مجموعة من الأدوات التي تساعد في تحقيق ذلك .

مكونات الانطولوجيا :
1-   كيانات Entity : والتي تعرف في مجال بالمفردات Individuals وتعد المكون الاساسي في بيئة الانطولوجيا وتمثل المستوى الأول داخل الانطولوجيا وتشير كلمة المفردات إلى مختلف الكيانات المادية والمجردة.
2-   الأفكار  Ideas : أو ما يسمى الفئات Classes وتعد المكون الثاني في بيئة الانطولوجيا وتشير إلى التصنيف الاساسي في مجال ما حيث تشمل على مجموعة من المفردات Individuals أو الكيانات Object والتي تجمع صفات مشتركة جعلتهم ينتمون إلى هذه الفئة التي تم تسكينهم فيها ، ولا يقتصر اشتمال الفئات على المفردات فحسب بل تمتد لتشمل فئات فرعية Subclasses       لتكون بذلك فئة رئيسية تشمل على فئات فرعية في تسلسل هرمي وبالتالي فإن أعضاء الفئة الفرعية ينتمون بحكم المنطق إلى الفئة الرئيسية.
3-   الخصائص Properties : والتي تعرف أيضاً بالسمات Attribute توصف كل من الفئات Classes والمفردات  Individuals في الانطولوجيا وفق الخصائص المميزة لها عن غيرها والمحددة لذاتها ، ولا يقتصر أمر السمات على توصيف المفردات والفئات بل يمتد ليقوم بتوصيف العلاقات التي تربط هذه الكيانات كلها مع بعضها البعض ، حيث يقوم بتحديد طبيعة ونوع العلاقة التي تربط مفردة بمفردة وفئة بفئة ومفردة بفئة .
4-   العلاقات  Relationship: تعد العلاقات أحد أهم السمات التي تميز الانطولوجيا حيث تتسم العلاقات في بيئة الانطولوجيا بأنها تتمتع بالتوصيف والمسميات والدلالات الأمر الذي يكفل لأنظمة الحاسب الآلي تحقيق التكامل المعرفي بين الكيانات المختلفة.
وظائف الانطولوجيا في إطار التنقيب على الويب : (النشرتي ، 2012)
1-   تصنيف صفحات الويب Web Page Classification  : حيث تقوم على تصنيف صفحات الويب تحت مجموعة من الفئات المحددة سابقاً  والمسبق تعريفها والتي قد تتخذ صورة تدرج هرمي لمجال محدد.
2-   عنقدة صفحات الويب Web Clustering : حيث تنطوي هذه الركيزة على تجميع صفحات الويب مع بعضها البعض وفقاً لأوجه التشابه فيما بينها ، على أن تشمل كل مجموعة مكونة على صفحات ويب متماثلة معاً .
3-   استخراج محتوى الويب Web Extraction  : وتعمل على استخراج مؤشرات الصفحات من محددات النص الفائق  HTML Elements والبيانات التي يتم من خلالها توصيف الكيانات كاسم الشخص ، أو المكان ، أو رقم التسجيلة.

أهداف خرائط المعرفة (Ontology)
يتفق كل من Musen.1992)) و Gruber,1993)) أن أهم هدف للأنطولوجيا هو تبادل الفهم المشترك لبيئة المعلومات بين الناس أو وكلاء البرمجيات.
كما يؤكدا (Uschold.Gruninger.1996) أن الانطولوجيا تهدف إلى استخلاص إطار المعرفة وإعادة استخدامها وبالتالي مشاركتها عبر التطبيقات والمجموعات.
وهناك ثلاثة أهداف للأنطولوجيا ذكرها كل من (Noy.McGuinness.2011) ،هي
1-   تمكين إعادة استخدام مجال المعرفة.
2-   فصل المجال المعرفي عن  المجال التشغيلي.
3-   تحليل مجال المعرفة.
وقد ذكر (مصلوم، 2014) في أطروحته للدكتوراة أن أهم هدف للأنطولوجيا هو تنظيم وتصنيف المعرفة لكي تتكامل مع بقية التطبيقات وقواعد البيانات والبرمجيات الأخرى ، وبالتالي تتم عملية استرجاع بشكل دقيق وسريع ودقيق.

أدوات بناء خرائط المعرفة (Onotology) :
هناك مجموعة من الأدوات التي يتم الاعتماد عليها في بناء الأنطولوجيات في البيئة الرقمية ، والتي تسمح بإنشاء وبقاء وتصدير الأنطولوجيا لمجال معين ، وتختار منها ما يأتي :
-       أداة هوزو Hozo :
تم تطوير بينة أداة هوزو Hozo لبناء محركات بحث دلالية باستخدام الانطولوجيا التي تقوم ببنائها وقد ذكر Kouji.2011)) أنه تم تسمية هذه البيئة بـ Hozo ، بناء على رؤية التأسيس الأنطولوجية ومنهجية بناء الانطولوجيا ، وتم تطوير هذه الأداة في اليابان بواسطة شراكة بين قسم إدارة نظم المعلومات في جامعة أوساكا وشركة Enegate Co Ltd ، وتعمل هذه الأداة بعد تنصيبها على الجهاز الشخصي ، ومن وظائفها أنها تقدم منهجية عمل الأنطولوجيا بطريقة منظمة وواضحة بهدف تفعيل دور الأنطولوجيا كواحدة من تقنيات الويب الدلالي وتدعم هذه الأداة نظام الحاسب الآلي لتصميم الأنطولوجيا ، وتطوير بيئة العمل للمبرمجين الذين يعملون على تطوير الانطولوجيا باستخدام AP-plications  . وهذه الأداة هي أداة مفتوحة المصدر متخصصة في رسم وبناء الأنطولوجيا ، ويمكن الوصول لها عن طريق الموقع الخاص بها : www.hozo.jp وتعمل بلغة الجافا.
وتتكون أداة تحرير الأنطولوجيا من أربع وحدات هي :
§        محرر الأنطولوجيا
§        مدير الأنطولوجيا
§        خادم الأنطولجيا

§        الأستديو 

أداة بروتجيه : Protégé
أداة مفتوحة المصدر ومجانية تعمل على بناء الأنطولوجيا والمعرفة المبينية على إطار العمل ، وتقوم بمهمتين رئيسيتين هما:
1-   استخدام نماذج برنامج البروتجيه : Protégé في بناء الأنطولوجيا.
2-   استخدام أداة بناء الأنطولوجيا : Protégé في صياغة لغة انطولوجيا للويب.
وتعمل هذه الأداة بعد تنصيبها على جهاز الحاسب الشخصي بلغة البرمجة جافا وتتيح للجميع التواصل كمستخدمين للأنطولوجيا ويقومون بتطوير تطبيقاتها وتبادل الخبرات من خلالها ، كما أنها بيئة عمل واسعة ومرنة قابلة للتطوير بسهولة ، ويدعم هذه الأداة مجموعة من الخبراء – مطورين وأكاديميين وغيرهم ممن يستخدمونها كحلول معرفية في مختلف المجالات كالطب والأحياء وغيرها ، ويمكن الوصول إلى هذه الأداة عبر موقعها على شبكة الانترنت : www.protege.stanford.edu

أداة بناء الأنطولوجيا (SWOOP)
وهي عبارة عن أداة لإنشاء وبناء الأنطولوجيا ، انتجتها جامعة University of Maryland, College Park وبعد ذلك تم إتاحتها مجاناً كأداة مفتوحة المصدر على الانترنت للجميع .
ويمكن الوصول إليها عن طريق موقعها على شبكة الإنترنت : www.code.google.com/p/swoop


أداة بناء الأنطولوجيا OBO)):
        صممت هذه الأداة في معهد بيركلي للمشاريع مفتوحة المصدر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2007م وتتميز بأنها يتوفر واجهة تعامل سهلة لعرض وبناء الأنطولوجيا ، وتوفر واجهة التعامل درجة مهنية عالية للمهتمين بعلم الأحياء ، حيث تعمل على تحرير وإنشاء الانطولوجيا بشكل سريع ودقيق بالتركيز على الصفوف والسمات والصفات التي تربط بنها .

خطوات بناء خرائط المعرفة (Ontology):
    في أطروحته للدكتوراة حول دور محررات الأنطولوجيا مفتوحة المصدر في دعم عمليات إدارة المعرفة ذكر(مصلوم ، 2014) أن هناك خمس عمليات ضرورية لبناء مجال انطولوجي يدعم إدارة المعرفة أشار إليها كل من (Staab,et,al.2001) وهي :
1-              دراسة الجدوى :
ويتم في هذه المرحلة تحديد إطارات المشكلات والحلول الممكنة لتلك المشكلات ، وكذلك يتم توضيح تلك الدراسة من منظور تنظيمي واسع ، وذلك بهدف اختيار أكثر الطرق نجاحاً واختيار الحل الشامل
2-              المرحلة الإنطلاقية لتطوير الأنطولوجيا :
يتم تجهيز مواصفات المتطلبات وتحليل مصادر المدخلات وتطوير التصنيفات  الأساسية ، وفي هذه المرحلة تقوم الأنطولوجيا بإرشاد أخصائي تقنية المعلومات المختص بالبناء في إمكانية تضمين أو استقصاء البناء الهرمي للمفاهيم في الأنطولوجيا ، وينبغي في هذه المرحلة المبكرة البحث عن الأنطولوجيا المطورة فعلياً والقابلة لإعادة الاستخدام ، كذلك وصف الأنطولوجيا لدعم المعرفة ومنها :
أ‌-                  وصف الهدف من الأنطولوجيا.
ب‌-             وصف الإطار والمجال.
جـ -     وصف التطبيقات الداعمة للأنطولوجيا .
                    د-        وصف مصادر المعرفة : على سبيل المثال: (خبراء المعرفة – خرائط   
                 المنظمة – الخطط التجارية – القواميس – قوائم الفهارس – المخططات)
                    هـ-      وصف نوعية المستخدمين وحالات الاستخدام.
3-              التحسين :
تهدف مرحلة التحسين إلى إنتاج الأنطولوجيا طبقاً لمعطيات المرحلة الانطلاقية ، وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل فرعية  ، وهي :
أ‌-                  جمع المعرفة المترادفة غير الرسمية التي تحتوي على مفاهيم مترابطة موجودة أثناء المرحلة الإنطلاقية.
ب‌-             استنباط المعرفة ، وتتم هذه العملية بواسطة خبراء المعرفة ، حيث يتم التركيز على المدخلات الأولية الناجمة عن القواعد الأساسية المترادفة ، بهدف تطوير أصول الأنطولوجيا التي تحتوي على مفاهيم  وعلاقات قائمة بين تلك المفاهيم والمسلمات.
جـ-   وضع التعريفات بهدف نقل أصول الأنطولوجيا ووضعها ضمن الآنطولوجيا الهادفة التي يمكن التعبير عنها بلغة رسمية مثل الإطار المنطقي أو واجهة الانطولوجيا .
4-              مرحلة التقييم :
وتتم في هذه المرحلة فحص ومراجعة الانظولوجيا التي تلبي المتطلبات الخاصة بالوثيقة ، أو أنها تقوم بدعم الإجابة على الاستفسارات الموجودة في المرحلة الإنطلاقية للمشروع ، أما الخطوة الثانية فتتمثل في اختبار استخدام الانطولوجيا في بيئة التطبيق .
5-              مرحلة الصيانة والتطبيق :
وهي عملية تنظيمية يتم بها عملية المسح داخل الأنطولوجيا ويتم أيضاً جمع الانطولوجيا ومبادرات التحول إلى نسخة جديدة من الأنطولوجيا وذلك بعد اختبار التأثيرات المحتملة للتطبيق ، كما يتم التحسين المستمر والاعتماد على ردة فعل وتعليقات المستخدمين كمدخلات قيمة ، من أجل تحديد التغييرات اللازمة.


      أما (الأكلبي ، 2014) وفي أطروحته لدراسة الدكتوراة حول بناء أنطولوجيا عربية في مجال المكتبات والمعلومات فقد أورد أن هناك مجموعة من الخطوات والمراحل اتفقت عليها الدراسات المنشورة التي تقود إلى بناء أنطلوجية محكمة البناء ، وهي :
1-               تحديد المجال الأنطولوجي والمصدر والغرض من الأنطولوجيا:
 فلابد من تحديد المجال الذي ستغطيه الانطولوجيا ثم تبيان سبب بنائها وفوائدها .
2-               تجميع المصطلحات وحصر المفردات الحاصة بالمجال الموضوعي للأنطولوجيا والتي عرف بالكيانات وتعتبر هي المكون الرئيسي في بنية الانطولوجيا وتمثل المستوى الأول في الأنطولوجيا بالاعتماد على المكانز المتاحة في المجال.
3-               تحديد الفئات : وتعد المكون الثاني في بنية الأنطولوجيا وتعبر عن التصنيف الأساسي للمفردات حيث يدرج تحت كل
فئة مجموعة من المفردات المترابطة بصفات مشتركة تنتمي لهذه الفئة ، كما قد يندرج تحت الفئات الرئيسية فئات فرعية في تسلسل هرمي .
4-               توضيح  الخصائص والسمات للمفردات والفئات ، وهي عبارة عن أوصاف للفئات وكذلك مفرداتها بناء على الخصائص التي تمتاز بها.
5-               التأكد من عدم وجود انطولوجيا في نفس الموضوع .
6-               الإعتماد في بناء الأنطولوجيا على أداة تحرير مناسبة.
7-               تصميم خريطة للمصطلحات.
8-                بناء شبكة المصطلحات الدلالية اعتماداً على خريطة المصطلحات ، وينفذ ذلك آلياً بواسطة أداة التحرير المختارة.
9-               الحصول على صيغ XML و RDF للمصطلحات المدرجة ومن ثم انتاج الأنطولوجيا.

منهجية بناء الأنطولوجيا :
هناك مناهج وأساليب لبناء الأنطولوجيا إضافة إلى ما ذكرناه سابقاً عن خطوات بنائها ، كما يوضح الشكل رقم (  ) ونلاحظ أن علمية البناء تتضمن ثلاث خطوات : هي :
1-               الحصول على الانطلوجيا .
2-               ترميز الأنطولوجيا.
3-               التكامل والاندماج.

كيفية بناء الأنطولوجيا :
       أورد (الأكلبي ، 2014)  ومن  خلال مراجعته للأدب المنشور في مجال بناء وتطوير الأنطولوجيا وقد اتفقت أغلب تلك الدراسات على عدد من المعايير والخطوات المتتابعة ،  وهي كما يلي :
1-               توضيح الخصائص والسمات للمفردات والفئات وهي عبارة عن أوصاف للفئات وكذلك مفرداتها بناء على الخصائص التي تمتاز بها .
2-               تحديد النطاق  أو التخصص الذي ستغطيه الأنطولوجيا ، وتوضيح الهدف المرغوب تحقيقه من وراء استخدام هذه الأنطولوجيا المتخصصة  ، وما أنواع الأسئلة التي يفترض أن تجيب عليها ، ومن هم المستخدمين للأنطولوجيا ومن هم الفريق المكلف بإدارتها وتقديم الدعم لها.
3-               إمكانية إعادة استخدام الأنطولوجيا في مجالات المعرفة المشابهة ، مع إمكانية بناء أنطولوجيا جديدة إذا لم توجد أنطولوجيا سابقة.
4-               سرد المصطلحات وحصر المفردات وتحديد المصطلحات المتصلة والتي تعرف بالكيانات وإعداد قائمة بها باعتبارها المكون الرئيسي في بنية الانطولوجيا وتمثل المستوى الأول في الأنطولوجيا.
5-               تحديد الفئات وتصنيف المصطلحات بطريقة هرمية وفق فئاتها التي تصنف فيها ، وهي المكون الثاني في بنية الأنطولوجيا وتعبر عن التصنيف الأساسي للمفردات حيث يدرج تحت كل فئة مجموعة من المفردات المترابطة بصفات مشتركة تنتمي لهذه الفئة ، كما قد يندرج تحت الفئات الرئيسية فئات فرعية في تساسل هرمي.
6-               تعريف الخصائص من خلال تحديد العلاقات بين المصطلحات وإعادة تمثيلها.

الخاتمة :
وأخير وكما رأينا من خلال العرض السابق أن هناك العديد من الطرق لبناء خريطة المعرفة (Ontology) تختلف باختلاف طبيعة المجال المعرفي المراد تنظيمه ، وقد حصر (مصلوم ، 2014) مجموعة من العوامل أدت إلى تفاوت تلك الطرق والمعايير ، هي :
1-               اختلاف سياسية المنظمة عن غيرها من المنظمات الأخرى ، فكل منظمة لها سياسات خاصة ومختلفة عند بناء الأنطولوجيا ، مثل سياسة الاستخدام أو الوصول إلى المعرفة.
2-               قدرة مهندس الأنطولوجيا في التعرف على العناصر الأساسية للمجال الذي يرغب ببناء الأنطولوجيا الخاصة به ، وفهم العلاقات والصفوف والسمات التي تربط بين الصفوف الأساسية والفرعية في المجال.
3-               حجم المجال يشكل عاملاً مؤثراً في بناء الأنطولوجيا الخاصة به .
4-               الإمكانيات الوظيفية والفنية لمحرر الأنطولوجيا ، فبعض محررات الأنطولوجيا لديها إمكانيات وظيفية وفنية محدودة ، وبالتالي لا توفر هذه المحررات المتطلبات الوظيفية والفنية واللازمة لتصميم بنية الأنطولوجيا بالشكل المطلوب.
5-               تطوير الأنطولوجيا هي عملية تكرارية ، فقد يحتاج مهندس الأنطولوجيا إلى إجراء عملية تطويرية متعددة حتى تصل الأنطولوجيا إلى المستوى التطبيقي ووفقا لأهداف محددة مسبقاً ،وتعد المخرجات النهاية هي المؤشر الفعلي للحكم على جودة الانطولوجيا . 





المصادر :
-        الأكلبي ، علي (2012) تطبيقات الويب الدلالي في بيئة المعرفة .- مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية ، مج18، ع 2 ص 249-260.
-        الأكلبي ، علي ذيب (2014) بناء انطولوجيا عربية في مجال المكتبات والمعلومات (دراسة استشرافية) .-جدة : جامعة الملك عبدالعزيز .- أطروحة دكتوراة.
-        تيلور ، أرلين ، جوردي ، دانيل (201) تنظيم المعلومات ، ترجمة هاشم فرحات .- الرياض : جامعة المك سعود ، النشر العلمي مج2.
-        عبدالهادي ، محمد فتحي (2009)الاتجاهات الحديثة في التحليل الموضوعي للمعلومات وموقف قطاع المعلومات منها.-المؤتمر العشرين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (أعلم).- الدار البيضاء ، ص682-697.
-        مصلوم ، عبدالناصر سالم (2014) دور محررات الأنطولوجيا مفتوحة المصدر في دعم عمليات إدارة المعرفة .-جدة : جامعة الملك عبدالعزيز .- أطروحة دكتوراة.

-         Gruber, T. R. (1993).  A Translation Approach to Portable Ontology Specifications.  Knowledge Acquisition, 5, .  in press.
-         Kumar Malik1 , Nupur Prakash2 , SAM Rizvi3 Ontology Design and Development: Some aspects : An overview Sanjay .- available at: http://www.semantic-web-journal.net/sites/default/files/58_54.pdf
-         Musen, M. A. (1992).  Dimensions of knowledge sharing and reuse.  Computers and Biomedical Research, 25, 435-467. 

-         Noy.McGuinness.(2011) Ontology Development 101: A Guide to Creating Your First Ontology .- available at : http://protege.stanford.edu/publications/ontology_development/ontology101-noy-mcguinness.html

-         R.Subhashini. J. Akilandeswari(2011)  A SURVEY ON ONTOLOGY CONSTRUCTION METHODOLOGIES  .- International Journal of Enterprise Computing and Business Systems (Online). Vol. 1 Issue 1 January 2011.
-         Staab, S., Studer, R., Schnurr, H.-P., and Sure, Y. (2001). Knowledge processes and ontologies. IEEE Intelligent Systems, 16(1):26–34.

-         Uschold.Gruninger.(1996) Ontologies: Principles, Methods, and Applications .- available at : https://starlab.vub.ac.be/teaching/uschold.pdf



هناك تعليق واحد: